وهم الاختيار-The illusion of choice Mental Model
وهم الاختيار-The illusion of choice
أي انسان مش بيحب يحس انه تم اجباره على شيء و لو ده حصل أغلب الوقت بيكون منزعج جداً بسبب فكرة الإجبار مش عشان الشئ نفسه، لإن الإنسان بيحب يحس انه عنده الإرادة الحرة و رفاهية الاختيار، و هتستغرب لو قولتلك ان ده مش في الإنسان بس، ده حتى في الحيوانات تم اثبات ده بالعديد من التجارب، مثلاً لما خيروا فئران تجارب ما بين انه يدوس على زر واحد ينزله أكل، أو يدوس على زرين دائما بيختار الاثنين، حتى لو بينزلوا نفس نوع الأكل.
يعني كمثال لو أجبروك في الشغل انك تقعد ساعة زيادة عن وقت العمل هتكون متضايق جداً، في حين ان انت في العادي أوقات كتير ممكن تستنى بعد مواعيد العمل و تشتغل في الإجازة بمزاجك عشان عايز تخلص شغل معين و مش بتكون متضايق، اللي اختلف هنا ان ده اختيارك انت و بمزاجك – إلى حد ما –
لو طالب عائلته حاولت تجبره يدخل كلية معينة، هيعارض و يتمرد على الأغلب، في حين إنه احتمال كبير جداً يختار نفس الكلية بنفسه، لإن المشكلة مش في الكلية، المشكلة في إنه يحس ان ده باختياره و إرادته.
الموضوع ده في علم النفس مشروح في نموذج عقلي mental Model اسمه
“وهم الإختيار ” The Illusion of choice
The illusion of choice is a psychological mental model that states humans are happy if they believe that have control over their own actions and can exercise free will. If free will is deprived, or seemingly deprived, from an individual, he or she will become resentful or rebellious, even if the choice forced upon him is identical to the one he would have selected of his own accord.وهم الاختيار هو نموذج عقلي نفسي ينص على أن البشر سعداء إذا اعتقدوا أن لديهم سيطرة على أفعالهم ويمكنهم ممارسة الإرادة الحرة. إذا حرم الفرد من الإرادة الحرة ، أو بدا محروما منه ، فسيصبح مستاءًا أو متمردا ، حتى لو كان الخيار المفروض عليه مطابقًا للخيار الذي كان سيختاره بمحض إرادته.
أظن مش محتاج توضيح أكثر من كدة.
فاضلنا بس نعرف ازاي بعض الشركات بتستغل الموضوع ده في ال marketing و ال business
أكبر مثال لوهم الاختيار هو فكرة ال multiple Branding أو ال individual branding و فيه الشركات بتنتج نفس السلعة تقريبا- مع اختلافات بسيطة ولكن باستخدام أسماء brands مختلفة عشان العميل يحس انه بيختار، لكن في الحقيقة هو مش بيختار بشكل كامل.
يعني انت هتختار بين مسحوق غسيل ايريال أو تايد أو بونكس و لكن في النهاية ال 3 نفس الشركة وهي P&G
هتختاري بين lux و Dove الاثنين نفس الشركة unilever
هتختار بين سنيكرز و تويكس و باونتي و مارس، في النهاية كلهم نفس الشركة،
هتختار ما بين Zara و massimu dutti و pull & bear نفس الشركة برضه .
و هكذا هيونداي و كيا نفس الشركة الأم أو بيجو و سيتروين و أوبل و غيرهم كثير.
و برضه في الديجيتال ماركتنج من أهم مميزاته فكرة ال permission Marketing ان المتابع بيبقى عنده شكل من أشكال الاختيار، لو ماعجبكش اعلان معين اعمله Hide و اعمل block للمعلن، في يوتيوب مش عاجبك الإعلان اعمل skip ad ، و هكذا
طيب نستفيد من الكلام ده ازاي دلوقتي؟
في البيزنس حاول دائما توفر أكثر من اختيار للعميل سواء بتقدم سلعة أو خدمة، و حتى لو بتتعامل B2Bمع شركات حاول تكون مرن و عندك خيارات أكثر.
مثال صغير في الديجيتال ماركتنج، فكرة إخفاء السعر و لازم السعر انبوكس، دي بتحسس العميل انه مجبر يبعتلك رسالة أو يكلمك فبيكون متضايق من قبل ما يتعامل معاك.
مع الموظفين في الشركة، لو لازم يشتغلوا وقت إضافي مثلا، خيرهم يبقى الصبح ولا اخر النهار، يختاروا الأيام، يختاروا يشتغلوه من البيت و هكذا حتى لو الأمر لا مفر منه يبقى فيه جزء اختياري هيفرق جدا في رضاء الموظف و في انتاجيته و هيعود بالنفع على الشركة في النهاية.
و أخيراً حتى في حياتنا العادية و في التعامل مع أطفالنا كمثال، لو استخدمت نفس الفكرة هتلاقي استجابتهم و التزامهم أحسن كتير، بدل ما تقوله روح اعمل الواجب دلوقتي، خليها هتعمل الواجب دلوقتي ولا هتستريح شوية و تعمله كمان ساعة، هنا انت خيرته بس زنقته برضه ان اخره ساعة، بس في الاخر حس ان عنده الاختيار، أو وهم الاختيار
شارك برأيك ازاي ممكن تطبق “وهم الاختيار” على شغلك أو في حياتك ؟ ده لو عايز تشارك يعني براحتك 🙂
لو عجبك المقال ده هيعجبك مقال Self control Depletion
و برضه هتعجبك كل موضوعات ال Behavioral economics و ال psychological marketing