Storytelling & Content Writing فن كتابة المحتوى عن طريق السرد القصصي
Storytelling & Content Writing
فن كتابة المحتوى عن طريق السرد القصصي
طلّع الدراما اللي جوّاك !
سنة ١٩٤٤ قام عالمي النفس Hieder & Simmel بعمل تجربة نفسية بسيطة جداً، و هي إنهم عرضوا على بعض الأشخاص فيديو من دقيقة واحدة فيه بعض الأشكال الهندسية المتحركة بدون أي كلام أو موسيقى و طلب من كل شخص يقول رأيه في الفيديو و يوصفه.
المتوقع أن أغلب الناس توصف الفيديو إنه فيديو لأشكال هندسية متحركة و خلاص، لكن ده محصلش.
التجربة بدأت ب ٣٥ شخص، ٣٤ شخص منهم وصفوا الفيديو كأنه خناقة بين رجلين (المثلثات) و في سيدة (الدائرة) بتحاول تحل المشكلة. و في ناس تقول أخين و دي والدتهم، أو اثنين أصدقاء و دي زوجة واحد فيهم و هكذا عدد لا متناهي من القصص.
شخص واحد فقط اللي وصف الفيديو إنه فيديو أشكال هندسية متحركة.
ايه اللي حصل ؟
اللي حصل إن كل واحد في خلال الدقيقة المتحركة اللي قدامه حوّل أشكال هندسية مالهاش معنى لأشخاص و عمل حبكة درامية و صراع و حل في النهاية، يعني بإختصار خلق قصة كاملة مليانة عواطف في دقيقة.
و ده أكد فكرة إن إحنا كبشر بنميل للقصص و بنحبها و بطبيعتنا Storytellers بنحب سرد القصص و الإستماع إليها.
التجربة دي بتأكد لينا أهمية ال Storytelling – السرد القصصي في حياتنا كبشر و تأثرنا بيه بدرجة كبيرة و بالتالي أهميته في المحتوى التسويقي لل Brands للتأثير على المتابعين و المستهلكين لإن إستخدام السرد القصصي بيؤثر فيهم أكثر و بيجذب انتباهم أكثر و كمان بيزيد تعاطفهم و بالتالي بيكون أسهل بكثير التحكم في قرارهم الشرائي.
و ده بنشوفه كثير جدا في الإعلانات المصورة زي اعلانات مستشفى ٥٧٣٥٧ مثلا ازاي القصص اللي بيشاركوها بتؤثر علينا و بتخلينا أكثر تعاطفا و رغبة في التبرع فعلا. و إعلانات كثير بتستخدم ال Storytelling بشكل أساسي في التنفيذ بتاعها.
التأثر بالقصص بيبقى خارج عن سيطرتنا لإن القصص و إثارة العواطف بتزيد إفراز هرمون ال دوبامين Dopamine اللي بيخلينا نفتكر أكثر و نركز أكثر و نفرح أو هرمون الأوكسيتوسين Oxytocin اللي بيخلينا نحب أكثر أو نتعاطف اكثر، حسب نوع القصة ?.
المهم بقى ازاي انت تبدأ تستخدم ال Storytelling السرد القصصي بطريقة أوسع و تحديدا في Business Storytelling
بداية من إنك تحاول تستخدمه في أي Presentation لزيادة تفاعل و تركيز الحضور حتى لو في الشغل، و نفس الكلام لو في Public talk
و أخيرا في المحتوى الخاص بيك على السوشيال ميديا و في الContent Marketing Strategy استراتيجية التسويق بالمحتوى
ازاي تستخدم القصص في ربط المتابعين بال Brand الخاص بيك و بيك انت شخصيا لو انت صاحب العمل و بشركتك و العاملين فيها.
الموضوع هيحتاج وقت شوية و تدريب عشان تعمله بشكل احترافي أكثر، لكن المهم انك تبدأ دلوقتي و تحاول تطبق ده.
بشكل عام خطوات ال Business Storytelling ملخصة في الصورة دي :
و هي باختصار إنك في القصة لازم يكون العميل هو البطل و خلال القصة تُظهر مشكلة شبه اللي بيواجها العميل فعلا في حياته و ازاي انت أو منتجك أو شركتك بتساعدوا في المشكلة دي و من سياق القصة تقدر تطلع برسالة تسويقية و تستخدمها بعد كدة في كل قنواتك الترويجية.
شوف الإعلان ده لكوكاكولا في السعودية و ازاي استغلوا الموضوع ده في ربط كوكاكولا بقصص السيدات في السعودية و التغيير اللي حصل هناك
طبعا مش لازم تعمل اعلان تمثيلي زي ده عشان تستخدم الStorytelling ممكن تستخدم صور متحركة Animation أو صور عادية مع تعليق صوتي أو تحكي القصة بالكلام فقط مع صورة معبرة على بوست عادي على السوشيال ميديا.
الأكيد ان تأثر العملاء و تفاعلهم مع الشكل ده من المحتوى بيكون أقوى بكثير و بيزيد من ارتباطهم بيك و بالبراند و بالتالي زيادة المبيعات في النهاية.